أخبار الموقع

ولادة الهدى محمد – صلى الله عليه وسلم – وطفولته ..




ولادة الهدى محمد – صلى الله عليه وسلم – وطفولته 



موسوعة التعليم الناجح



في أعظم يوم مر في تاريخ البشرية بأسرها (يوم الاثنين) وفي تاريخ الثاني عشر من شهر ربيع الأول أنجبت السيدة آمنة غلاما جميلا وسيما ، مشرق الوجه ، فرحت به الدنيا وفرح الشجر والحجر والسماء والأرض وكما وصف الشاعر أحمد شوقي هذا الحدث الكبير :


ولد الهدى فالكائنات ضياء ....... وفم الزمان تبسم وثناء .

سمع عبد المطلب هذا الخبر العظيم فذهب مسرعا إلى بيت ابنه عبد الله وخرج حاملا معه المولود الجديد عليه الصلاة والسلام ، ذاهبا به إلى الكعبة ليشكر الله ويدعوه على هذه النعمة وفي ذلك الوقت وهو بالكعبة ألهمه الله عز وجل أن يطلق على ابن ابنه عبد الله اسم محمد.

حكاية حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم:
في القدم كان العرب يعطون أبنائهم الرضع إلى المرضعات القادمات من البادية حتى ينشئوا هناك أقوياء فصحاء اللغة ، وحال قبيلة قريش كأحوال بقية القبائل فلقد جاءت المرضعات من قبيلة بني سعد إلى مكة؛ ليأخذن الأطفال الرُّضَّع إلى البادية كي ينشئوا هناك قادرين على مواجهة أعباء الحياة، كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من نصيب حليمة السعدية بعد أن رفضت المرضعات الأخريات أخذه لأنه يتيم الأب ، وكان ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم معها بركة وخير عليها وعلى أهلها .

حكاية شق صدر رسول الله:

في أحد الأيام عندما كان الرسول في بادية بني سعد حدث أمر غريب معه عندما كان يلعب مع أخيه بالرضاعة ابن حليمة السعدية حيث ظهر رجلان أثناء لعبهما وتوجها نحو الرسول صلى الله عليه وسلم وأضجعاه على الأرض وشقا صدره ، فذهب أخيه بالرضاعة مسرعا إلى أمه واخبرها بما شاهد فخرجت مسرعة مرعوبة من ما كان يحدث مع رسول الله ، وعندما وصلت وجدته واقفا ولم يحدث له أي مكروه فسألته عما حصل معه فأخبرها بأن الرجلين شقا صدره وأخرجا منه شيئا ثم أغلقاه من جديد فضمته وعادت به إلى المنزل .

ولم يعلما ابدا بأن هذين الرجلين هما ملكين من السماء جاءا ليطهرا قلب الرسول صلى الله عليه وسلم .

كفالة عبد المطلب جد النبي له:
توفيت السيدة آمنة وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتجاوز السبع سنوات، وبعد وفاتها عاش محمد صلى الله عليه وسلم في بيت جده عبد المطلب الذي أحبه حبا عظيما ، فكان يجلسه على فراشه بجوار الكعبة، ويصطحبه معه إلى المجالس العامة ولم تمض سنتين على وفاة امه حتى فارق عبد المطلب الحياة وكان عمر محمد حينها ثمانية أعوام .
محمد صلى الله عليه وسلم في كفالة عمه أبي طالب:
ذهب محمد الى بيت عمه أبو طالب ليعيش عنده بعد وفاة جده ، فرباه ورعاه أحسن التربية والرعاية هو وزوجه ، وكان يعتبره أحدا من أبنائه ومن شدة حبه له كان يناديه بابنه ، حتى إنه كان لا يجلس في مجلس إلا ومحمد صلى الله عليه وسلم معه.