أخبار الموقع

ما هو عام الحزن

ما هو عام الحزن 

موسوعة التعليم الناجح

أصبحت الدعوة إلى الإسلام في عامها العاشر وما زال أهل مكة يكذبون رسول الله عنادا واستكبارا ويرفضون الدخول في الدين مع أنهم رأوا المسلمين ورأوا صبرهم سواء في المقاطعة أم غيرها ولكن لا حياة لمن تنادي .
وفي هذا العام وبعد المقاطعة التي استمرت 3 سنوات مرضت زوجة النبي خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وتوفيت بعد أن توفي عمه أبو طالب الذي توفي أيضا بعد مرض كان سببه المقاطعة وقلة الطعام والشراب والراحة .
حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد فقد عمه الذي كان يحميه من أهل مكة وفقد زوجته أم أولاده التي كانت تخفف عنه ووقفت إلى جانبه منذ نزول الوحي عليه وحتى وفاتها رضي الله عنها ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويقدرها وقد بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة .
وسمي هذا العام العام العاشر للبعثة بعام الحزن...

رحلة الطائف :

أراد الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن ينشر الدين الإسلامي في أماكن أخرى لأنه لم ييأس بعد أن أعرض أهل مكة عن قبول الدعوة ، فأرض الله واسعة، وقد أرسله الله تعالى ليخرج الناس جميعًا من الظلمات إلى النور.
فاختار الرسول صلى الله عليه وسلم  الطائف ليبدأ منها دعوته إلى الناس أجمعين فسافر صلى الله عليه وسلم ومعه خادمه زيد بن حارثة إليها وظل في الطائف عشرة أيام يدعو كبارها إلى الإسلام لأنهم إذا اسلم كبارها تبعهم صغارها ، ولكن الطائف لم تكن أحسن حالا من مكة لأن أهلها رفضوا قبول دعوته، ولكنهم لم يكتفوا برفضهم للدعوة بل إنهم سَلَّطوا عليه صبيانهم وعبيدهم ليقذفونه بالحجارة و يسبونه هو وزيد . الذي كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه ويصد الحجارة، حتى جرح في رأسه، وسال الدم من قدم الرسول صلى الله عليه وسلم.
توجه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى شجرة وجلس أسفلها وبدأ يدعو ربه، ويلتجأ إليه . كانت الشجرة التي يجلس أسفلها الرسول عليه السلام في بستان لعتبة وشيبة ، وعندما رأيا الرسول على هذه الحال رق قلبهما له مع أنهما كانا مشركين ، فقاما بإرسال غلام لهما اسمه عداسا بعنقود من عنب ، حتى يقدمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتناوله قائلا: بسم الله، تعجب عداس من قول النبي بسم الله ، وقال: إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد -يعنى لا يقولون بسم الله- فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن دينه وبلده، فقال عداس: أنا من أهل نينوى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم( من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟) فقال عداس وهو يتعجب من قول النبي : وما يدريك ما يونس بن متى؟! فقال له رسول الله : (ذلك أخي كان نبيًّا وأنا نبي) فانكبَّ عداس على رسول الله يقبل يديه ورأسه وقدميه اللتان يسيل منهما الدماء .
وليس هذا فقط ففي أثناء عودة الرسول إلى ، أراد الله أن يخفف عنه ما عاناه في الطائف، فعندما كان رسول الله واقفا يصلي الفجر مر به نفر من الجن، فاستمعوا له عندما كان يتلو القرآن الكريم ، فلما فرغ من صلاته رجعوا إلى قومهم وقد آمنوا بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم .