أخبار الموقع

نسب نبي الأمة محمد – صلى الله عليه وسلم








نسب نبي الأمة محمد – صلى الله عليه وسلم 



موسوعة التعليم الناجح


الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرَكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارٍ بن معد بن عدنان الذي يصل نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم -عليهما الصلاة والسلام- ...


حكاية جده عبد المطلب وبئر زمزم :
كان جد الرسول محمد عليه السلام عبد المطلب بن هاشم يسقي الحجاج كل عام الذين يأتون للطواف حول الكعبة، ويقوم على الاهتمام بيت الله الحرام ورعايته وكان الناس يلتفون حوله، فلقد كان كبيرهم وزعيمهم وأشرفهم، وكان عبد المطلب يتمنى لو أنه يعرف مكان وجود بئر زمزم ؛ لأنها كانت قد ردمت واختفت أثارها بمرور السنين، ولم يَعُد أحد مكان وجودها، وفي ذات ليلة رأى في منامه مكان بئر زمزم، فأخبر قومه بذلك ولكنهم كذبوه ولم يصدقوه، فبدأ ابنه الحارث بمعاونة أبيه عبد المطلب في حفر البئر ، والناس يسخرون ويضحكون عليهما، وبينما هما يحفران، تفجر الماء من تحت أقدامهما، والتف الناس حول البئر مسرورين، وبدؤوا يقاتلونه وينازعوه على امتلاك البئر، فشعر بالضعف لأنه ليس له من الأبناء إلا الحارث، وهو لا يستطيع وحده على نصرته، فرفع يديه إلى السماء، ونذر أن يذبح أحدهم تقربًا لله أن الله رزقه عشرة أبناء من الذكور ، .


حكاية الأبناء العشرة :
استجاب الله لدعوة جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عبد المطلب، فرزقه عشرة أولاد، وشعر عبد المطلب بالفرح والسرور فلقد تحقق أمله ودعواه، ورزق بأولاد سيكونون له ظهراً وسندًا وعونًا عندما يحتاجهم ، لكن فرحته لم تستمر طويلا؛ لأنه تذكر النذر الذي قطعه على نفسه، فعليه أن يذبح واحدًا من أولاده، فكر عبد المطلب طويلا وطويلا، ثم ترك الاختيار لله عز وجل، فقام بإجراء قرعة بين أولاده، فخرجت القرعة على عبد الله الذي هو أصغر أولاده وأحبهم إلى قلبه، فأصبح عبد المطلب في حيرة؛ أيذبح ولده الحبيب أم يعصى الله ولا يفي بنذره؟
ولم يعرف ماذا يفعل فاستشار قومه، فأخبروه أن يعيد القرعة، فأعادها مرارًا وتكرارا ، لكن القدر كان يختار في كل مرة عبد الله ، فازداد قلق عبد المطلب ولم يدري ماذا يفعل إلى أن أشارت عليه امرأة ويقال بأنها كاهنة بأن يفتدي ولده بالإبل، فيجري القرعة بين عبد الله وعشرة من الإبل، ويظل يضاعف عددها، حتى تستقر القرعة على الإبل بدلا من ولده، فعمل عبد المطلب بنصيحة المرأة ( الكاهنة)، واستمر في مضاعفة عدد الإبل حتى بلغت مائة جمل، وعندئذ وقعت القرعة عليها، فذبحها فداء لعبد الله، وفرحت مكة كلها بنجاة عبد الله لأنه كان محبوبا بين الجميع وليس عند والده فقط، وذبح له والده مائة ناقة فداءً له، وازداد عبد المطلب حبًّا لولده، وغمره بعطفه ورعايته.


زواج أبوه عبد الله من السيدة آمنة:
كان عبد الله من أكثر شباب قريش أخلاقًا، وأحسنهم منظرًا، فرغب والده عبد المطلب أن يزوجه كأي شاب من الشباب الذين وصلوا إلى السن المناسب للزواج، فاختار له السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة أطهر نساء بني زهرة، وسيدة نسائهم، والسيدة آمنة تلتقي في نسبها مع عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم في كلاب بن مرة، ومرت الأيام، وخرج عبد الله في تجارة إلى الشام، بعد أن ترك زوجته آمنة حاملا ولحكمة يعلمها الله وحده، توفي عبد الله قبل أن يرى ابنه محمد عليه الصلاة والسلام...



حكاية أصحاب الفيل:
ذات يوم، استيقظ أهل مكة على خبر قدوم ملك اليمن أبرهة الأشرم إلى مكة المكرمة فخرجو مفزوعين ومرعوبين، فقد جاء ملك اليمن أبرهة الأشرم الحبشي بجيش كبير، يتقدمه فيل ضخم، يريد هدم الكعبة ، وعندما اقترب جيش أبرهة الأشرم من بيت الله الحرام، وظهر الخوف والهلع على رجال أهل مكة، والتف الناس حول عبد المطلب الذي قال لأبرهة للبيت (رب يحميه ) قاصدا البيت ولكن أبرهة ازداد عنادًا، وأصرَّ على هدم الكعبة، فوجه الفيل الضخم نحوها، فلما اقترب منها أدار الفيل ظهره ولم يتحرك،، وأرسل الله طيورًا من السماء تحمل حجارة صغيرة، ولكنها شديدة صلبة، ألقت بها فوق رؤوس جنود أبرهة فقتلتهم. وفي هذا العام الذي سمي بعام الفيل ولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأنيرت الدنيا بولادته.