حقيقة الاسلام ومولد حامل رسالتها
حقيقة الاسلام ومولد حامل رسالتها
الآن دعوة الإسلام هي روح جديدة تسري في هذا الكون الهامد الذي ماتت فيه مبادئ الحق والعدل والفضيلة، فإذا الحياة بهذا الدين تأخذ طريقها المستقبل ولا يرتاب باحث ولا ينكر منصف أن الإسلام كان هو المنقذ الحقيقي الذي طالما انتظرته البشرية أزمانا طوالا وتطلعت إليه أحقابا من الزمن ولكنها لم تجده ولم تراه حتى جاوزت الصبا وبلغت أشدها
وقد انقشعت السحب السود حينما بدأت الدعوة الإسلامية هاتفةً بوحدانية الله وتحرير العقول والقلوب من الشرك وأوهام الزيغ والضلال .ولا يخفى على ذي عقل أن هذه الدعوة دعوة عقائدية فكرية تنشد السمو الإنساني وقد حققت ذلك حيث استطاعت أن تضع أمه قوية وأمددتها بأسباب الرقي حتى كونت إمبراطورية ضخمة تبعث الروعة والعجب وتملأ النفس رغبة في التحدث عنها لأن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم استطاعت في فتره وجيزة أن تجعل من هؤلاء الضاربين في بيداء الجهالة الغارقين في ظلام العصبية هداة ومرشدين للعالم أجمع، كما جعل من بنية أمة محمد صلى الله عليه وسلم الراية وعلمت الدنيا كيف يتحقق العدل وكيف يكون التسامح وهكذا نعمت البشرية بحياة طيبة وحضارة لم تعهد إلا في ظلال الإسلام الذي أحال الخمول يقظه والجهود نهضة. ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل ، كما كانت هجرته إلى المدينة يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول وكان انتقال المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى إلى جوار ربه يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة 11 هجرية سنة 632 ميلادية.