ما الصعوبات التي تواجه النمو الاقتصادي في الوطن العربي
ما الصعوبات التي تواجه النمو الاقتصادي في الوطن العربي
تعد المنطقة العربية من المناطق غير المتوازنة بين النمو الاقتصادي والتنمية الإنسانية. فبعد أن حققت معدلات نمو موجبة خلال العقود الماضية، إلا أن معظم البلدان مازالت تواجه صعوبات في مجال التنمية الإنسانية، وهذا السبب جعل معظم الأقطار العربية تقع ضمن مجموعة الدول متوسطة أو منخفضة التنمية الإنسانية خلال عقد التسعينات.
تم تحليل اتجاهات النمو الاقتصادي في تقرير التنمية الإنسانية العربية:
قد قدم ووجه تقرير التنمية الإنسانية العربية الثاني تحليلا تفصيليا لحاجات النمو الاقتصادي في المنطقة العربية في نطاق ما يسمى باقتصاديات المعرفة. وقد اعتمد التقرير في تحليلاته تفسيراته تلك على ما وجهته نظريات النمو الاقتصادي الحديثة خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، من بعض الاقتصاديين مثل باول رومر، روبرت لوكاس، وروبرت سولو. وتعتمد كل هذه الدراسات والنظريات في نتائجها على دراسات تطبيقية لقياس أثر رأس المال البشري على معدل النمو في الأجل الطويل. فهذه المدرسة ترى أن زيادة الإنتاجية تمثل عنصرا داخليا وليس خارجيا في عملية النمو وليس لها علاقة بتعامل الأفراد المسئولين عن تراكم المعرفة والعناصر المنتجة الأخرى مثل التوسع في قوى العمل والتقدم التكنولوجي وتراكم رأس المال المادي.
وفي سياق نظريات النمو الاقتصادي ، جاء تقرير التنمية الإنسانية العربية ليؤكد على الضرورة المحورية للمعرفة في عملية النمو الاقتصادي وتوليد العمالة وتعزيز التنافسية. إن اقتصاد المعرفة، كما يراه التقرير والبحث ، يتطلب قدرة على الابتكار وأن تكون الإدارة لها قدرة كاملة وكفئة على التقنيات واستيعابها في المجتمع والقدرة على إنتاج تقنيات ، وهذا هو الذي يحقق غايات الكفاءة الإنتاجية والتنمية الإنسانية معاً. كما يعرف الابتكار بأنه القرة على توظيف رأس المال المعرفية في انتاج وتصنيع التقنيات وتوظيفها في عملية النمو الاقتصادي
