قصة الحجر الأسود وبناء الكعبة
اجتمعت قريش لإعادة بناء الكعبة بعد أن هدمها الطوفان ، وأثناء البناء اختلفوا فيما بينهم على نيل شرف وضع الحجر الأسود في مكانه، واشتد الخلاف بينهم، وكاد أن يتحول إلى حرب بين قبائل قريش، لأننا كما نعلم سابقا بأن الحروب كانت تقوم بينهم لأتفه الأسباب ، ولكنهم تداركوا أمرهم قبل فوات الأوان، واتفقوا على أن يُحكِّموا أول من يدخل عليهم ، بدأوا ينتظرون ويتساءلون في ما بينهم عن من سيأتيهم بالبداية ويقع عليه حكم وضع الحجر الأسود ،وبعد فترة قصيرة ظهر أول قادم إليهم وقد كان رسول الله تهللت وجوههم بالفرحة ، فكلهم يحبونه ويثقون به وبعدله وبأمانته ورجاحة عقله ، فقاموا بعرض الأمر عليه وطلبوا منه أن يحكم بينهم، فخلع الرسول صلى الله عليه وسلم عباءته ووضع الحجر عليه، و أمر رؤساء القبائل أن يرفعوا الثوب حتى يوصلوا الحجر إلى مكانه من الكعبة، عندئذ حمله الرسول صلى الله عليه وسلم بيده الطاهرة ووضعه في مكانه .