أخبار الموقع

أهمية زيت الزيتون في الحماية من أمراض القلب والضغط والسكري



أهمية زيت الزيتون في الحماية من أمراض القلب والضغط والسكري

موسوعة التعليم الناجح


موسوعة التعليم الناجح

يعد اختصاصيون في مجال التغذية زيت الزيتون أحد مصادر الطاقة المهمة والأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، إذ تقدر السعرات الحرارية لكل غرام منه بتسعة سعرات حرارية.

ويتميز كذلك عن الزيوت الأخرى كونه يحتوي على مجموعة متنوعة من الأحماض الدهنية ونسب بسيطة من بعض المعادن التي لا تكاد تذكر ومواد أخرى مضادة للأكسدة.

ويستخدم زيت الزيتون في كثير من الأغذية والوجبات سواء كان ذلك بصورة طازجة أو مطبوخة كما في المأكولات الشعبية مثل المسخن وغيره.

ويشير مسؤول عيادة التثقيف الصحي والغذائي في المستشفى الإسلامي إبراهيم الزق إلى احتواء زيت الزيتون على الأحماض الدهنية غير المشبعة حيث تصل نسبتها إلى 70% من مجموع الأحماض الموجودة فيه. كما ويضم مجموعة من الفيتامينات منها: د وك وأ وهـ.

ونتيجة لتركيبته هذه، كما تقول اختصاصية التغذية ربى العباسي، يتميز بفوائد صحية متعددة في حال كان طازجا. وإذا ما تم تعريضه لحرارة عالية يفقد كل عناصره وخصائصه الغذائية. وتحذر من إدخاله أثناء عملية الطهي، وتؤكد على أهمية إضافته طازجا للسلطات أو عند الانتهاء من إعداد وطهي الوجبة.

وفي دراسة أجريت في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وجد أن الأشخاص الذين يعتمدون في غذائهم على زيت الزيتون هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التي تعد أول مسببات الوفاة في العالم.

وهذا ما تذهب إليه العباسي وتقول "ويعد مهما لصحة وسلامة القلب ويساعد على خفض نسبة الكولسترول الخبيث وزيادة نسبة الكولسترول الجيد في الدم، لذا ننصح به مرضى القلب".

ويتفق الزق مع العباسي، ويزيد "كما أنه يساعد على خفض نسبة الكولسترول في الدم، إذا استخدم بكميات معتدلة، وهذه الكمية تقدر بحجم ملعقة كبيرة أي بمعدل 15 غم".



ويزيد "ويساعد زيت الزيتون في خفض نسب السكر في الدم، لذلك فهو مهم لمرضى السكري، وينصح به أيضا لمرضى الضغط كونه يعطي ليونة لجدار شرايين القلب، ويعد غذاء جيدا لمرضى المعدة كونه الزيت الوحيد الذي لا يتحسس منه الجهاز الهضمي أو المعدة".

وتنصح العباسي مرضى حالات القولون والإمساك بتناول ملعقتين كبيرتين من زيت الزيتون صباحا مع كوب من الماء كونه يساعد في منع الإمساك والتقليل من الإصابة بسرطانات القولون. ويعتبر زيت الزيتون جيدا لمرضى المفاصل ومرضى هشاشة العظام لأنه يزود الجسم بمادة أساسية لتقوية العظم.

وينصح اختصاصيون بإدخاله إلى غذاء الأطفال، وفق العباسي، لأنه يسرع في عملية النمو الخلوي للطفل بعد سن الستة أشهر لاحتوائه على فيتامينات ذائبة في الدهن ويسهم كذلك في بناء خلايا الدماغ.

ويعتبر غذاء جيدا لمرضى الحصى والكلى ومهما للجهاز التنفسي والربو وهو يساعد في منع سرطانات المثانة والقولون كونه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة.

ويذهب الزق إلى أهمية زيت الزيتون للمرضى الذين يعانون من تقرحات المعدة والأمعاء. وينصحهم بتناول ملعقة صغيرة من زيت الزيتون في الفترة الصباحية التي تسهم في تكوين طبقة عازلة تعمل بدورها على تخفيض نسبة الحموضة.

ويمكن استخدام زيت الزيتون للمرضى الذين يعانون من الإمساك المزمن كونه يعمل على تنشيط حركة الأمعاء وبالتالي يعمل كمادة ملينة لهؤلاء المرضى.

ويسهم زيت الزيتون البكر، بحسب العباسي، في التخفيف من الآلام، لذلك يستخدم لتدليك المناطق الملتهبة لأنه يحتوي على مادة مشابهة للبروفين.

ويبقى زيت الزيتون محافظا على خواصه الغذائية والصحية على مدار ثلاثة أعوام إذا تم حفظه وتخزينه بطريقة صحيحة.

ولضمان احتفاظ زيت الزيتون بفوائده الصحية والغذائية، كما تقول، يفضل حفظه بعيدا عن الرطوبة والضوء وأشعة الشمس.

وتدعو إلى تخزينه في أوعية زجاجية قاتمة أو أوعية مصنوعة من "الستانلس"، وتحذر من حفظه في أوعية بلاستيكية لأنها ستفقده بعض فوائده وسيكون عرضة للتلف.

ويشير الزق إلى أن الكثيرين غالبا ما يلجأون لشرائه دفعة واحدة في موسم إنتاجه وعصره.

وينصح في هذه الحالة بحفظه في أوعية من الصفيح المقصدر. ويتابع "وفي حال تخزينه بعبوات بلاستيكية يجب أن تكون داكنة اللون غير شفافة، وفي كلا الحالتين يجب أن يحفظ بعيدا عن مصادر الحرارة والضوء وذلك لتجنب تأكسده وارتفاع نسبة حموضته.

ويدعو إلى تصفيته من المواد العالقة فيه قبل التخزين لأن هذه المواد تزيد من احتمالية تلفه.

ويحذر الزق المصنعين والمزارعين من تخزين الزيتون لفترة طويلة، وقطفه على دفعات لضمان سرعة عصرها لأن بقاءه في الأكياس مدة طويلة يعرضه للتعفن الذي سيرفع من نسبة الحموضة فيه.