العلاج الكيماوي يساعد الجراحة في حالات السرطان المستعصية
العلاج الكيماوي يساعد الجراحة في حالات السرطان المستعصية
موسوعة التعليم الناجح
لقد اكتشف الباحثون أن العلاج الكيماوي قد يساعد في تقليص الورم السرطاني قبل العمليات الجراحية في أنواع مختلفة من السرطانات التي يصعب علاجها وهذا يساعد المرضى على البقاء على قيد الحياة لفترات أطول.
ولقد اكتشف الباحثون أن المرضى المصابين بنوع قاتل من سرطان المعدة وحصلوا على مزيج من عقاقير مستخدمة في العلاج الكيماوي قبل الجراحة بقوا على قيد الحياة لوقت أطول مقارنة بالذين أجريت لهم الجراحة فقط.
ولقد أجرى بيتر نيوهاوس وزملائه من كلية الطب بجامعة شاريت في برلين اختبارات على عقار (جيمزار) وهو من إنتاج شركة ايلي ليلي وشركاه وأجروه على 179 مريضا بسرطان البنكرياس يمكن التخلص منه عن طريق التدخل الجراحي.ولقد أجريت الجراحة فقط لعدد 177 مريضا آخرين.
ولقد عاش الذين تناولوا العقار المعروف باسم جيمسيتابين مدة بلغ معدلها 14 شهرا دون عودة السرطان من جديد المقارنة بالذين أجريت لهم الجراحة فقط التي بلغت مدتهم 7.5 شهر.
ويسبب (جيمزار) أثار على مستخدميه مثل الغثيان والإسهال وقد يؤثر على خلايا جهاز المناعة ولكنه ليس بنفس الطريقة التي تؤثر فيها أنواع أقدم من العلاج الكيماوي. ولقد استخدم العقار بالفعل في علاج سرطان البنكرياس الذي لا يمكن إزالته جراحيا.ولقد أوضح نيوهاوس انه لا يستطيع تحديد المدة التي يمكن أن يبقى فيها المريض على قيد الحياة قبل عودة السرطان.
وفي دراسة أخرى أجراها ديفيد كنينجهام وزملائه من مستشفى رويال ماردسن في بريطانيا على 503مرضى بسرطان المعدة الذي يصيب الجزء السفلي من المريء والمعدة، ولقد وحصل نصف المرضى على مزيج من عقاقير (ابيروبيسين) و(سيسبلاتين) و(5فلورويوراسيل) وهذه كلها عقاقير تستخدم لعلاج مرض السرطان قبل عملية جراحة إزالة الأورام. ولقد أجريت للنصف الآخر جراحات فقط، وكانت النتيجة أنه بقي 36% ممن تناولوا العلاج الكيماوي على قيد الحياة لمدة تزيد عن خمسة أعوام بالمقارنة مع الذين أجريت لهم جراحة فقط حيث بقي منهم 23%، ولقد قال كنينجهام في مؤتمر صحافي "انه أول مثال على تجربة أوضحت... إمكانية أن يحدث تحسن عن طريق العلاج الكيماوي مع الجراحة." و لقد أدى العلاج الكيماوي إلى نقص في حجم الأورام وهذا جعلها أسهل في الإزالة ويعطي المرضى القدرة على أن يتناولوا طعامهم بشكل أفضل وان يصبحوا أقوياء قبل الجراحة.