أخبار الموقع

العناد في عمر السبع سنوات



العناد في عمر السبع سنوات


موسوعة التعليم الناجح

إن الطفل الذي يتصف بالعنيد بصفة عامة هو طفل يبحث عن الأمان، إضافة إلى ذلك أن طفلك من الواضح أنه قد وجد من جهتك مكاسب كثيرة جدًّا -خاصة من جانبك- مما جعله ذلك يطالب ويطالب، والطفل يجب إن توضع له حدود حتى يعرف قيمة الأشياء، ومن ثم يستطيع أن يطالب بالمزيد, مستغلاً بذلك نقاط الضعف التي يكتشفها في والديه، فالطفل يتميز بالذكاء, وليس كما نعتقد ..

إن من الواضح جدًّا في حالة طفلك، وأنت طلبت خطوات واقعية, وممكن تحقيقها ، وسوف نسعى -إن شاء الله تعالى- أن نبين الأمور بشكل مبسط جداً ، لكن قطعًا هذا الأمر يتطلب منك أولاً: الصبر، وهذا مهم جدًّا، فالصبر والتحمل هما من المفاتيح المهمة والأساسية جدًّا للتعامل مع مثل هذه الحالات من الأطفال.

ثانيًا: لا تشعري بالذنب حيال الأخطاء التربوية السابقة، ومحاولتك السعي من أجل تصويبها وهو القرار السليم من جانبك، وعفا الله عما سلف، ولذلك ابدئي خطوات تربوية جديدة.

ثالثًا: إن أهم خطوة تربوية تقومي بها هي أن تنظري إلى الأمور الإيجابية في طفلك، وتجنبي التعميم،وكذلك تجنبي الشخصنة، ولا تلتقطي فقط أخطاءه وعيوبه،وكذلك لا تكوني انتقائية،ومما لا شك فيه أن هذا الابن لديه الكثير من الأشياء الإيجابية ، ولذلك ذكريه دائماً بها , وحاولي أن تطوريها.
رابعًا: يجب أن تتجاهلي الأمور التي يطلبها دون الدخول في صراخ أو جدال أو عراك معه، واحذري أن تلجئي إلى الضرب، فكل ما هو مطلوب منك أن تكوني حازمة معه ، وقولي له: إن طلباتك غير معقولة وغير مقبولة ولذلك لا نستطيع أن نلبيها لك ولن تكون ذات فائدة لك، وهذا يتطلب الصبر والصبر الجميل

خامسًا: عندما يقوم بعمل سلوك ايجابي كافئيه دون أن يتوقع ذلك، مثلاً: إذا قام بترتيب غرفته – وهذا أمر يمكن تدريبه عليه – وهنا لابد من شكره و الثناء عليه ، واللطف، والابتسامة وليس من الضروري أن تكون المكافئة مكافئة نقدية

سادسًا: ضعي له برنامجاً يومياً، وبالطبع سوف لن يلتزم بهذا البرنامج، ولكن قومي بالعمل بنفسك، مثلاً في وقت الصلاة قولي له: أنا الآن سوف أصلي، وحاولي أن تبيني له ولو قليلاً حول صلاة المرأة, وعلاقتها بصلاة الرجل، واطلبي منه أن يجلس معك أمام التلفزيون لمشاهدة برنامج معين يكون محببًا له، بعد ذلك راجعي معه دروسه، أو قولي له: (اجلس وادرس, وها أنا أيضًا أود أن أكتب موضوعًا معينًا, أو لديَّ كتاب معين أقرأ فيه) وقومي بذلك.

المهم هو أن لا تصدري فقط الأوامر للطفل ، وإنما اجعليه تابعًا ومصاحبًا وكذلك مشاركًا في الأنشطة اليومية التي تقومي بها ، وهذه من أفضل الطرق والوسائل.

سابعًا: امنحيه الفرصة؛ لأن يلعب مع الأولاد من عمره.

ثامنًا: قومي بتدريبه على المهارات الحياتية اليومية البسيطة، مثلاً كيف ينظف يديه؟ كيف يستخدم فرشاة الأسنان ؟ كيف يمشط شعره؟كيف يرتب سريره وخزانة ملابسه؟.

تاسعًا: المهم أن يشعر الولد بأنه فرد أساسي في الأسرة، وهذا مهم جدًّا، ويجعل الطفل يرتاح كثيرًا؟ اسأليه في بعض الأمور البسيطة.

عاشرًا: دعيه يمارس هواياته الرياضية، لأن الرياضة تمتص الطاقات السلبية -خاصة إذا كان الطفل كثير الحركة-.


الحادي عشر: لا بد من إشراك والده في عملية التربية ، وناقشي الأمر مع زوجك بكل صراحة وبيان ما تقومي به اتجاه طفلك لكي يشاركك والده في الحصول على أفضل النتائج ..