الكشف المبكر عن الانسداد الرئوي
الكشف المبكر عن الانسداد الرئوي
وهناك خطأ شائع يتمثل حول عدم التفريق بين مرض الأزمة الربوية والانسداد الرئوي المزمن , حيث أن الأزمة الربوية هي خلل في الجهاز التنفسي حين لا تستطيع المسالك الهوائية السماح بدخول أو خروج الهواء من الرئتين بانتظام وبالتالي تسبب الكحة والصفير وقصر التنفس ولا ينتج عن التدخين.
الانسداد الرئوي هو مجموعة من الأعراض تشمل الالتهاب الشعبي المزمن، وانتفاخ الرئة، والالتهاب الشعبي الرئوي, ويظهر المرض لدى المدخنين في جيل متقدم، حيث يلحق ضرراً بالغاً بجودة الحياة ويؤدي إلى التدهور الذي من شأنه التسبب بموت المصاب.
وهذا المرض من أكثر أمراض الصدر انتشاراً وتكلفة في العالم.
وتكمن خطورة المرض عند المدخنين أن المدخن يعتقد أن الأعراض التي تحصل معه من سعال وزيادة في البلغم أمر طبيعي، لذلك يهمل ولا يراجع الطبيب مع أنها إحدى علامات وجود المرض, وفي مراحل هذا المرض الأخيرة قد يصبح من الضروري الحصول على الأوكسجين بشكل دائم، مما يتطلب الذهاب إلى المستشفى, وثمة أعراض مشتركة أخرى هي إصدار الصوت أثناء التنفس، وإفراز المخاط بشكل متكرر ومزمن , وتكمن أهم ناحية في معالجة هذا المرض في تجنب دخان السجائر، حتى لو كان الشخص يدخن من سنوات طويلة جدا فتوقفه يفيد عمل الرئتين، وينبغي التخلص من مسببات تلوث الهواء في المنزل أو العمل.
ويطلق على مرض الانسداد الرئوي المزمن "المرض الصامت" لصعوبة ملاحظة أعراضه، وتطورها ببطء، حيث تزداد سوءاً مع مرور الوقت, ففي البداية قد يلاحظ الشخص صعوبة في التنفس عند ممارسته الرياضة، وقد يعاني سعالاً مزعجاً, و قد لا تبدو هذه الاعراض خطيرة في البداية، ولكنها تتطور لدرجة أن ممارسة أمور الحياة الاعتيادية كالمشي واللباس وحتى الأكل تسبب صعوبة شديدة في التنفس.
