أخبار الموقع

رحلة الإسراء والمعراج





رحلة الإسراء والمعراج 



موسوعة التعليم الناجح





أراد الله سبحانه وتعالى أن يخفف عن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حصل معه بعد المقاطعة (وفاة زوجته خديجة وعمه أبو طالب) ، وما حصل معه مع أهل الطائف وأهل مكة عندما أعرضوا عن الإسلام ، فأكرمه برحلة الإسراء والمعراج؛فعندما كان النبي صلى الله عليه وسلم نائما بعد العشاء أتاه جبريل عليه السلام فأيقظه وخرج به حتى وصلا إلى دابة اسمها (البراق) ، وكان لهذه الدابة جناحان ، فركب الرسول صلى الله عليه وسلم البراق حتى وصل بيت المقدس في فلسطين، وصلى بالأنبياء ركعتين عليهم الصلاة والسلام .



تسمى الرحلة من مكة إلى المسجد الأقصى برحلة الإسراء، بعد رحلة الإسراء بدأت رحلة المعراج وهي الرحلة من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا ، فتحت أبواب السماوات للنبي صلى الله عليه وسلم، فسلم على الملائكة، وظل يصعد من سماء إلى سماء مع مرافقة جبريل عليه السلام له ؛ رأى الجنة والنار، ورأى أيضا من مشاهد الآخرة ما لم يره إنسان حتى وصل إلى سدرة المنتهى ، في هذه الرحلة فرض الله سبحانه وتعالى أهم الفرائض وهي الصلوات الخمس ، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس، وركب البراق مجددا عائدًا إلى مكة.



وفي صباح اليوم التالي ، سرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد حدث معه ولكنهم كذبوه ولم يصدقوه بل وإنهم سخروا من كلامه ، ولكنهم أرادوا أيضا أن يختبروا صدق الرسول عليه السلام ، فطلبوا منه أن يصف بيت المقدس -ولم يكن رآه من قبل- حتى يسخروا منه فأظهر الله له صورة بيت المقدس وكانت هذه الصورة ظاهرة فقط لرسول الله فبدأ رسول الله بوصفه ، وأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأشياء أخرى كان قد رآها في الطريق إلى بيت المقدس ، وبقوم مر عليهم وهم في طريقهم إلى مكة ، وجاءوا في موعدهم الذي حدده النبي عليه السلام فشهدوا بصدقه.



حيث كذلك كانت الرحلة تخفيفا للأحزان التي مرتّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وتأكيدًا من الله له أنه سبحانه قادر على نصرته.